Earn Points, Claim Free Gift Cards Earn Points by Completing Free Offers Complete our amazing array of free surveys, sweepstakes newsletter signups, downloads and other offers. Our offers are screened carefully to protect you from tricks or viruses. https://www.pointsprizes.com/ref/1077486
"أنا! دكتور جامعي! مستحيل! أنا الذي خرجت روحي من جسدي وأنا أريد أن أنهي الدراسة وأخرج من الجامعة بلا عودة، أن أكسر خلفي في ساحتها جرة عسى ألا تطأ قدماي أرضها مرة أخرى، وأنت تريدني أن أعمل أستاذا أو دكتورا بعدها! أنا طموحي أكبر من ذلك بكثير ولن أعود إلى ذلك المكان، لن أسجن نفسي خلف قضبان قاعة المحاضرات بعد أن يحكم علي بالحرية يوم تخرجي." كانت هذه الجمل - خلال سنوات دراستي الجامعية الأربعة الأولى، بنفس ترتيبها، أو بتقدم كلمة على كلمة أو جملة على أخرى - هي الرد الصارم على كل من اقترح أو أشار علي أن أكون مستقبلا دكتورا أو أستاذا جامعيا، أن يكون أكبر طموحاتي وأعظم أهدافي أن أقف أمام طلبتي وأشرح لهم درس اليوم، ليتكرر ذلك الروتين بشكل يومي على المدى القريب، أو بشكل سنوي على المدى البعيد، معلومات ثابته تقريبا، لكن بوجوه جديدة تتغير أمامي بشكل دوري داخل فراغ محصور بجدرانه لا يتجاوزه. قد يتذوق البعض في حروف هذا الرد نكهة قسوة نوعا ما، وقد يعذرني البعض، ويراه ردا طبيعيا لطالب سئم الدراسة وبيئتها، أو لشخص رسم في مخيلته صورته يجلس على مكتبه في إحدى أكبر الشركات الهندسية العالمية، وكأن ...
لكي تكره النظام السياسي الحاكم في الوطن العربي لا تحتاج إلى وعي سياسي. يكفيك أن تتمتع بالحد الضروري من الحس الجمالي، والحد الضروري من الشعور بالحرية والكرامة. إذا لم تتعرف على هذه المعاني بصورة واضحة فأنت عضو في الحزب الوطني الحاكم أو مرشح لعضويته! تلك هي الحقيقة من إحدى زواياها، فالصراع داخل المجتمعات العربية يمكن أن يقرأ من مدخل جمالي ومن مدخل أخلاقي أيضاً، إلى جوار المدخل البرجماتي. كان بعض شباب فبراير اليمنيون يتساءلون بألم: لماذا يقف أكثر البسطاء في اليمن مع نظام علي صالح، مع أنه هو الذي جوعهم وجهلهم وأنزلهم منزلة البهائم مقارنة بالمجتمعات المتقدمة؟ لماذا يقفون حجر عثرة أمام الثورة التي جاءت من أجلهم، ما داموا لن يخسروا شيئا أكثر من الذي خسروه بوجود صالح؟ هل هو الجهل والعمى، أم هي غيبة الوعي السياسي، أم ماذا؟ وكنت أجيب أصدقائي: لا هذا ولا ذاك، إنه غياب الشعور بالكرامة في المقام الأول، وغياب الضمير الحي في المقام الثاني، وغياب الشعور بالجمال في المقام الثالث. حين يشعر المرء بكرامته يصعب عليه القبول بحياة كالتي أرادها علي صالح لليمنيين. مهما كان مستوى تعليمه أو وعيه السياسي. ف...
المشهد الأول: هي أطيب خلق الله بشهادة الجميع، كنت أراها بحجابها الطويل والذي يتناسب مع ملابسها الفاتنة في كل مرة كانت النساء تغار من فكرة أنها لا تغادرُ مكانها إلا وقد عدلت من هيئتها وشكلها وعند لقائي بها كانت الدعوة التي لم تفارقها:" ربي يرزقك بابن الحلال الطيب فالطيبون للطيبات".! تباعدت الأيام ومرت لألتقيها من جديد، مطلقة وطليقها فضح كل أسرار زواجها، ولم يترك لها شيئاً تستترّ به و كدت لا أعرفها.! الطيبون للطيبات هكذا تحفك تلك العبارة المستلهمة من آية كريمة وردت في سورة النور بالذكر، كلما جاء أحد على ذكر الزواج، وكأنه يقصدُ بذلك المعنى الذي نفهمهُ خلال قراءتنا الأولى، أنت جيد فلن يكتب الله لك سوى الجيد، أنتِ طيبة والله لن يكتب لك سوى طيباً، والحياة بصورها المتعددة ليست بهذه المثالية وبهذه السهولة، إنها معرض الفتن والاختبارات "لقد خلقنا الإنسان في كبد"، فكيف بها إن كان حتمياً أن يهدي الله كل شخص لما يكافئه من زوج، كيف بها إن نلنا مرادنا ولم يتقطع طريقنا ابتلاء وتمحيص؟! القدر غير ذي عهد بتمهيد إنه هكذا يصلينا من ناره دون هوادة؛ إذ إن الأقدار ربما صادمت...